.

google

teaser

ضع بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد:

Delivered by FeedBurner

15‏/07‏/2014

الشيخ سعيد عبد العظيم : رسالة الى السلفيين

بتاريخ:  1:29 م  |  |  الكاتب: اسامه






ت الحزبية والعصبية الجاهلية والاعتداد بالرأى - حتى وإن كان مصادماً للمنقول والمعقول - هو الضابط والميزان ، صورة أشبه بالجمود المذهبى. كان الواجب عرض جميع المناهج على كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم - والتسليم لنصوص الشريعة ومراعاة أدب الخلاف والتجرد والإنصاف مع المخالف ، وكل واحد يرى نفسه وشيخه ودعوته وحزبه صفحة بيضاء وحالة ملائكية على الصراط المستقيم ، والمجتهد الأوحد ، احتكر الحق والصواب , ويرى الطرف الآخر بضد ذلك .  أين الفرز بين قول وآخر ؟ وأين ميزان القبول والرفض ؟ لا أقول ضعفت البصيرة ، بل تكاد تنعدم عند الكثيرين ، ولذلك كان الفُجر فى الخصومة ، وظهرت صفات الخوارج ( يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام ) صرنا حرباً على أنفسنا بدلاً من أن نكون يداً واحدة على عدو الله وعدونا .  يتباهى البعض منا بنجاته حتى لو هلك أو أهلك إخوانه ، كل أبناء التيار الإسلامى ينابذهم العداء ويطلق عليهم الصفات المنفرة مثل خوارج وتكفيريين وإرهابيين ، أى أنه صار بوقاً لأعداء الأمة ، يقول سبحانه " فما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله " وقال " فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ".  هكذا تحسم مواد النزاع , ويأبى البعض إلا أن يغلق هذا الباب بزعم أننا فى حالة اضطرار , أو أنه احتكر معرفة المصلحة وعنده المعلومة التى يفتقدها الآخرون , أو يتعلل بأن الجماعة الفلانية صنعت نفس الصنيع فلم العتب عليه !!!!  عودوا إلى منهجكم ، إلى مثل ما كان عليه النبى – صلى الله عليه وسلم - والصحابة الكرام فهو المنهج الحق فى الماضى والحاضر والمستقبل ، كونوا عباد الله إخواناً .  قال على ( أنا وطلحة والزبير ممن قال الله فيهم " ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " ) وذلك بعد أن رأى الزبير – رضى الله عنه - مجندلاً مقتولاً . الهدية والابتسامة والسلام والزيارة والتواضع وحسن الظن وحمل الناس على أحسن محاملهم ............. قد تقطع العداوة ، كلمة من الخير قد تنتهى بها الخصومة " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " التأسى بمن مضى بإحسان ، قل : والله أنا كنت أظلم ، حقى لأخى , وفى الحديث ( وخيرهما الذى يبدأ بالسلام ).  تجنب الظلم والنميمة والغيبة ، وقد كان بعض العلماء يغضبون إذا ذُكِر مسلم بسوء فى مجالسهم ، قال تعالى " ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار " لا نسعى فى تكثير الأعداء والخصوم ، ولا تنظر لمعانى الأخوة والوحدة بمنظار ضيق وكأن الأخ الذى له حق الأخوة هو من كان معك فى الحزب أو الدعوة أما بقية المسلمين حتى لو كانوا دعاة وعلماء فلا حق لهم فى ذلك , وهذا من ضيق الأفق الذى ابتلينا به. ابدأ بالثناء على المخالف فيما وافق الحق فيه كما يفعل ابن تيمية وابن باز , ثم فند شبهات المخالف ، ركز على نقد الأقوال لا تجريح الأشخاص ما وسعك الأمر، تقول : المسألة الفلانية الصواب فيها كذا وكذا بدلاًمن قولنا : فلان أخطأ ، قد يصل بك التدقيق إلى مثل هذا ، ومع مخالفتك لعلماء الأمة فى مسألة يسعك الترحم عليهم وتوقيرهم واحترامهم ، فلا معارضة ولا منافاة ، شيخ الإسلام حبيب إلى أنفسنا والحق أحب إلينا منه ، ما يتكلم كل أحد وخصوصاً إذا كانت الجرأة والتطاول ومنطق الجاهلية أنا وأخى على ابن عمى وأنا و ابن عمى على الغريب . دعوتكم عالمية وليست حزبية مقيتة ، ابدأوا من الآن وقولوا يا مسلمى العالم اتحدوا وفق ما جاء فى الكتاب والسنة ، فربكم واحد ، وإسلامكم واحد ، والطائفة الناجية المنصورة واحدة ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها 

شارك الموضوع :

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع. تحتاج أشجار النيم الهندي إلى القليل من الماء وهي تنمو بسرعة وتضرب بجذورها عميقا في التربة. ألماني يزرع هذه الأشجار في الأراضي الجافة في شمال بيرو. شاهد جميع موضوعاتي: نويد اقبال

اخبار اليوم

سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
© 2013 ابواب. تصميم من Bloggertheme9
قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
back to top