أكد الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا بحزب النور السلفي، ضرورة إحياء كل المشروعات التنموية، خاصة التي توقفت خلال النظام السابق، وتكلفت ملايين الجنيهات بجميع مدن جنوب سيناء.
وأشار بشكل خاص إلى مطار وميناء طور سيناء البحري لضمان توفير العديد من فرص العمل للشباب، حتى يستطيع أن يعيش المواطن حياة كريمة دون أي ضغوط.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للتنمية البشرية والاقتصادية والاستثمار والذي عقده حزب النور السلفي بعاصمة المحافظة طور سيناء، بهدف طرح المشروعات وبحث المشكلات التي تواجه المشروعات المتوقفة بحضور خالد فتحي، أمين عام حزب النور السلفي بجنوب سيناء، ومحمد فراج وغريب حسان، عضوي مجلس الشعب، والدكتور طارق شعلان، المدرس بالجامعة الأمريكية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين بالقطاعات التنموية.
أوضح الزرقا أن الحزب يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة لضمان توفير حياة كريمة للشباب من خلال توفير فرص عمل في كل القطاعات الاستثمارية والاستفادة من الموارد الطبيعية بالمحافظة وتعظيم الجدوى والعائد الاقتصادي منها.
من جانبه، أكد الدكتور طارق شعلان المدرس بالجامعة الأمريكية أن السياحة لا تتعارض مع سياسة الدولة الحالية كما لا تتعارض مع شرع الله وعرض نجاح تجربة السياحة الإسلامية في دول تركيا وأندونسيا وماليزيا، وقد لاقت نجاحًا كبيرًا، وقال إنه من حق المصريين أن يستمتعوا بالسياحة في ظل مناخ يتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم وطالب بضرورة إيجاد بدائل أخرى بجانب السياحة بشرط أن يكون بشكل علمي ومدروس.
وانتقد شعلان اعتماد مدينة شرم الشيخ في المقام الأول على السياحة الروسية في حين أن السائح الروسي يحصل على جميع الخدمات الفندقية مقابل 200 دولار يوميًا فقط رغم أن الخدمات السياحية تقدم إلى المصريين بأضعاف سعر الخدمات المقدمة للسائحين الأجانب.
وتساءل لماذا لا نجد بدائل أخرى للسياحة خاصة وان السائح الخليجي ينفق يوميًا أكثر من 400 دولار، مما يسهم في انتعاش سوق السياحة المصري إذا اعتمد على السياحة الخليجية.
في السياق نفسه أكد خالد فتحي، أمين عام حزب النور السلفي بجنوب سيناء، أن الحزب بصدد إنشاء مشروعات صغيرة بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة بهدف توفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة، وذلك من خلال البدء في تدريب الشباب علي الحرف اليدوية داخل مراكز التدريب حتى يتسنى تدريب أبناء المحافظة ودمجهم في سوق العمل.
من ناحية أخري، حذَّر سلام غريب، عضو مجلس الشورى السابق، من عدم إشراك أبناء جنوب سيناء في تشكيل لجنة تعمير وتنمية سيناء، مشيراً إلى أنه في السابق تم عمل تخطيط شامل لمعظم الأراضي أكثر من مرة لكنة لا يعتد به قانوناً، وذلك نظراً لتعدد جهات الولاية على الأراضي وتضارب الاختصاصات، مما يعثر معظم المشروعات القومية والتنموية العملاقة، وطالب بضرورة عمل حوافز للمستثمرين الجادين.
علي الصعيد نفسه، قال محمد فراج سالم، عضو مجلس الشعب: إننا لن نوافق كأعضاء تحت قبة البرلمان على مشروع تنمية سيناء إلا بعد أن تضم الهيئة عددًا من أبناء وموظفي جنوب سيناء، مشيرًا إلى انه بسبب الروتين الإدارى والذي مازال موجودًا بمصالحنا الحكومية أدى إلى تعطيل إنشاء العديد من المشروعات التنموية العملاقة على أرض المحافظة.. وتساءل لمصلحة من كل هذا؟
