اتجاه لتحالف إسلامى بقيادة «النور» السلفى

المصدر: الأهرام اليومى

بقلم:   محمد عنز   سامح لاشين

شهدت الساعات الماضية جهودا واجتماعات مكثفة من حزب النور السلفى مع بعض الأحزاب الإسلامية المنسحبة من التحالف الديمقراطى الذى يقوده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين لانشاء تحالف إسلامى من أحزاب الأصالة السلفى والعمل والتوحيد العربى إضافة إلى بعض الأحزاب الإسلامية الأخرى كحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، وحزب الوسط.
وعقدت الهيئة العليا لحزب النور اجتماعا أمس بالمقر الرئيسى بالمعادى لبحث آخر تطورات هذا التحالف. وهناك اتجاه قوى لبلورة هذا التحالف والإعلان عنه خلال الساعات القليلة القادمة.
ومن جانبه أكد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى أن الهيئة العليا للحزب اجتمعت أمس بالمقر الرئيس بالمعادى لمنافسة ما تم التوصل إليه مع بعض الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بعد خروجها من التحالف الديمقراطى ورغبتها فى التنسيق مع حزب النور.
وأوضح ان التحالف الذى يقوده حزب النور سيكون فى مصلحة أبناء شعب مصر كله لمنع تشتيت الأصوات فى ظل تكتل الأحزاب ذات المرجعية الليبيرالية.
وشدد على أن الحزب يرحب بأى تحالف يهدف إلى تمثيل قوى للتيار الإسلامى والاختيار أفضل الكوادر تمثيلا وذلك لضمان وجود شخصيات قوية داخل مجلس الشعب القادم تستطيع أن تحقق الأهداف والمبادئ التى من أجلها قام حزب النور بخوض مجال العمل السياسي.
وأشار إلى أنه تم فى اجتماع أمس مناقشة القوائم التى وردت من جميع المحافظات لاقرارها وفق المعايير التى وضعها الحزب لاختيار المرشحين.
ومن جانبه أكد المهندس عمر عزام وكيل المؤسسين لحزب التوحيد العربى انسحابه من التحالف الديمقراطى واجراء مفاوضات مع الأحزاب الإسلامية لعمل تحالف إسلامى من بينها حزب النور، مشيرا إلى انه سيتم تحديد الموقف النهائى من هذا التحالف فى ضوء المستجدات الجديدة.
وأشار إلى أن انسحابه من التحالف يأتى بعد اتصال الدكتور محمد البلتاجى ممثل الحرية والعدالة أمس واخباره بتخصيص مقعدين فقط للحزب احداهما للدكتورة بهيرة غالب عن دائرة سوهاج والآخر للدكتور محمد نور بميت غمر ومقعد للفردى للدكتور محمد الصغير بسوهاج إضافة إلى وضعى فى مركز متأخر من القائمة، مشيرا إلى ان هذا الترتيب غير منطقي.
وأوضح أن حزب التوحيد العربى كان حريصا على التحالف الديمقراطى من أجل وحدة الصف من أجل مصر مشيرا إلى انه كان دائما على استعداد للتضحية وتقديم تنازلات مقابل استمرار التحالف ولكن ليس إلى هذا الحد، بينما قرر حزب الإصلاح والنهضة الاستمرار فى التحالف الديمقراطى رغم قلة المقاعد التى حصل عليها وأرجع هشام مصطفى الاستمرار فى التحالف الى انه ليس هناك بديل آخر فى ظل ضيق الوقت وانتقد هشام مصطفى سوء إدارة التحالف الديمقراطي. وتخصيص مقاعد لاتتناسب مع حجم ووضع حزب الاصلاح.
ويبدو أن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية سيلحق بالأحزاب الاسلامية ويخرج من التحالف الديمقراطي.
لتكون فى طريقها لإئتلاف الكتلة الإسلامية وذلك بعد مجموعة من المشكلات فى التحالف الديمقراطي.
وأوضح طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية انه ربما يخسر الاخوان المسلمين الكتلة الاسلامية كلها وذلك لرغبتها فى الاستحواذ على مابين 45% الي 50% من القوائم التى يتم تحضيرها.
وأوشار الزمر الى ان الجماعة تعترض على الحصة التى يخصصها التحالف الديمقراطى فى القوائم حيث اكد ان الجماعة تريد من 80 الى 100 مقعد فى الشعب والشورى الا ان المعروض على الجماعة لايتوافق مع طموحها رافضا الافصاح عن العدد المعروض على حزب البناء والتنمية. وأضاف ان هناك نزاعات فى التفاوض حيث انهم يخصصون دوائر للجماعة ليس لهم فيها ارضية بينما الدوائر التى ترغب الجماعة فيها لايسمحون للجماعة بالترشح خلالها. كما اضاف ان هناك خلافا ايضا حول رءوس القوائم فأغلب قوائم الجماعة لاتأتى على رأس القائمة. وقال طارق الزمر إن الجماعة فى طريقها للحوار مع النور السلفى والانضمام للقائمة الاسلامية بعيدا عن التحالف الديمقراطى نظرا لان الظروف وشروط التحالف لاتناسبنا.